التقرير السنوي 2016م

لمحة استراتيجية

استراتيجية الشركة ومؤشرات الأداء الرئيسية

بدأنا في عام 2016م المرحلة الثانية من استراتيجية ”المضي قدمًا“، بعد أن أتممنا ”مرحلة الاستقرار“ بنجاح خلال عام 2015م. وفي المرحلة المقبلة من هذا البرنامج طويل الأجل، نركز على ”النمو الانتقائي“ حتى عام 2019م.

لقد نجحنا خلال العام الماضي في استعادة مكانتنا التنافسية كأحد العناصر البارزة في القطاع، وذلك من خلال زيادة ربحية قطاع البيانات وتحسين تجربة العملاء. كما خطونا خطوات هامة في إطار مواصلة تحقيق الربح النقدي من شبكة الألياف البصرية، وواصلنا التركيز على تخصيص النفقات الرأسمالية التي تتماشى مع ظروف السوق وتعزيز الأرباح.

الكفاءة التشغيلية

واصلنا خلال عام 2016 م تحسين مستوى كفاءة عملياتنا، وحققنا توفيراً في النفقات التشغيلية وتحسناً في أداء العمليات. والآن نعمل على توظيف الموارد بصورة أكثر كفاءة وتنفيذ العمليات بشكل أكثر مرونة وذكاء. نجحنا في مراجعة حجم الشركة وإعادة هيكلتها تنظيميًا، وذلك بسد الثغرات فيما يتعلق بالمهارات والإمكانيات، وتعزيز سير العمليات واستبدال العمليات التي تقلل من كفاءة العمل. وقد ساهم تحسين الكفاءة التشغيلية في تعزيز مكانة الشركة وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية، والاستفادة من الفرص التي تتاح في سوق القطاع.

النمو الانتقائي

ركزت استراتيجية موبايلي لعام 2016م على تحقيق الريادة في سوق البيانات المتنقلة بالمملكة العربية السعودية، وتحقيق القيمة الكامنة في خدمات الإنترنت السريع. وتتمثل أهداف الشركة الرئيسية فيما يتعلق بالخدمات المتنقلة (الصوتية والبيانية) في توفير تجربة بيانات أكثر تميزًا لعملائها بينما تستقطب في الوقت نفسه عددًا أكبر من المشتركين في شريحة الخدمات متوسطة القيمة وعالية القيمة، وخاصة في أبرز مدن المملكة. كما تم التركيز في الاستفادة من القدرة الاستيعابية غير المستغلة على شبكة الاتصالات الصوتية. ولتحقيق هذه الأهداف واصلت موبايلي الاستثمار في تحسين سرعات شبكة الجيل الرابع، وتعزيز وضعها التنافسي، ودعم فرص الاستخدام وتوفير تجربة عملاء عالية الجودة تساعدها على تحقيق الريادة في تقديم الخدمات.

كما ركزت استراتيجية الشركة على تسريع تبني خدمات البيانات الثابتة (FTTx) باعتبارها عامل تفوق وتميز في السوق – وقد بذلنا جهودًا حثيثة لتحقيق أرباح نقدية من الشبكة الأرضية. وقد تحقق ذلك من خلال التميز التشغيلي الذي ساهم في تطوير أنظمة الشركة وإعادة هندسة العمليات الرئيسية فيها، والاستفادة في الوقت نفسه من البنية التحتية الحالية ومواصلة تطويرها بما يتيح توفير حلول أعمال متطورة.

مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)

طورت موبايلي جدول أعمال واضحًا ومحددًا لتحقيق الأهداف المذكورة، يتضمن خمسة مؤشرات أداء رئيسية تقيس تنفيذ المبادرات الاستراتيجية.

عروض خدمات
مميزة
تحقيق أرباح نقدية
من شبكة الألياف
البصرية FTTH
ترشيد النفقات
الرأسمالية
تعزيز الكفاءة تفعيل مشاركة
الموظفين والاحتفاظ
بالكفاءات
تجديد وتطوير المنتجات وأسعارها في وحدات خدمات المشتركين وخدمات الأعمال

تعزيز أرباح خدمات البيانات

تطوير تجربة المشترك
دعم وتحفيز تبني شبكة الألياف البصرية FTTH في مناطق التغطية

تعزيز المبيعات وتطوير النظام وإمكانيات التنفيذ
تطبيق ممارسات حوكمة فعالة لإدارة النفقات الرأسمالية ضمان تخصيص النفقات الرأسمالية

وفق استراتيجية تركز على التماشي مع ظروف السوق وتعزيز الأرباح
تحسين الهيكل التشغيلي وإلغاء الأنظمة والعمليات المكررة

تطوير إدارة النفقات التشغيلية

التحويل الرقمي للعمليات المتعلقة بالتعامل مع المشتركين والعمليات الداخلية
تطوير إمكانيات وقدرات الموظفين

تفعيل مشاركة الموظفين والاحتفاظ بالكفاءات

دعم رؤية 2030 وخطة التحول الوطني

في عام 2016م، أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية عن تفاصيل خطة التحول الوطني، والتي تعتبر أساس تنفيذ رؤية 2030 . وحددت خطة التحول الوطني أهدافاً واضحة لجميع قطاعات الاقتصاد، حيث تشارك 24 وزارة في تنفيذ 178 مبادرة تهدف لتحقيق هذه الأهداف والبالغ عددها 346 هدفًا. ومن الأهداف التي تتضمنها رؤية 2030 فيما يتعلق بقطاع الاتصالات، هدف ”تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة“، والذي يحتل أهمية خاصة.

وتعمل موبايلي على دعم أهداف خطة التحول الوطني عن طريق زيادة فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين، ذكورًا وإناًثا، والشراكة مع ودعم الجهود المتعلقة بهيئات القطاع الحكومي، والمساهمة في دعم وتحفيز نمو المشهد الرقمي في المملكة. وتهدف خطة التحول الوطني إلى رفع مستوى مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية من نسبة 1.12 % إلى %2.24 ، وتتطلع موبايلي للمساهمة في جهود تطوير القطاع.

ويلعب الطيف الترددي المتنامي للشركة دورًا هامًا في تطوير جودة الشبكة والخدمات التي يحظى بها مشتركو موبايلي في المملكة، بينما يساهم في الوقت نفسه في خفض النفقات الرأسمالية للشركة. وفي الوقت الحالي، قامت الحكومة بتخصيص ميزانية قدرها 2.8 “مليار ريال سعودي لصناديق ”تحفيز النطاق العريض” و“الخدمة الشاملة“، اللذان يهدفان إلى دعم التوسع في توفير خدمات الإنترنت السريع في أنحاء المملكة، والذي يعتبر بدوره أحد المجالات التي تركز موبايلي عليها.

وتمثل جهود زيادة تغطية شبكة الألياف البصرية FTTH في أنحاء المملكة جزءًا أساسيًا من استراتيجية موبايلي واستراتيجية برنامج التحول الوطني – وهو مسار تلتقي فيه جهود الطرفين. وتسعى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في إطار أهدافها إلى زيادة تغطية شبكات الألياف البصرية FTTH في المناطق المزدحمة بالسكان من نسبة 44 % إلى 80 %. ويساهم التوسع المتواصل في شبكة الألياف البصرية الخاصة بموبايلي بدور أساسي في دعم تحقيق هذا الهدف. ومع تسارع زخم النمو في شبكتنا للإنترنت السريع، فإننا نهدف أيضًا إلى المساهمة بشكل فاعل في دعم هدف الحكومة المتمثل في زيادة تغطية الإنترنت السريع في المناطق النائية من 12 % إلى 70%.

تمثل البنية الرقمية المتطورة جزءًا لا يتجزأ من الأنشطة الصناعية المتقدمة في وقتنا الحاضر. ومثل هذه البنية تستقطب المستثمرين وتساهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي رؤية 2030